مكيتبتنا (أعتقد تصغير مكتبة) و مكتباتهم
هناك عدد كبير من الحلقات على مدى الـ4 أجزاء المختلفة، كل حلقة تقريبا لها موضوع خاص، و غالبا، الحلقات تتحدث عن واقعنا في محاولة لتصحيح الواقع، بعض الحلقات الأخرى تتحدث عن بعض التصرفات الخاطئة.
أحد الحلقات في موسم رمضان كان عن المكتبات، و كان فيه مقدم البرنامج أحمد الشقيري يبحث عن مكتبة
بعد أن أنتقلت إلى بريطانيا مؤخرا للدراسة (أدعوا لنا)، لاحظة الفرق الكبيرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر (لو استمريت الصفحة حتخلص بس قررت اوقف)ررررر. الخ، بين مكيتبتنا (تصغير مكتبة أعتقد!) و مكتباتهم.
أنا شخصيا، ماكنت أعرف أيش مكتبة و أيش فائدة المكتبة، أمكن بسبب تقصير مني أو بسبب آخر قد يلام المعلمون عليه لعدم تعريفنا بالمكتبات، و أمكن لسبب آخر و هو قلة المكتبات في العالم العربي مقارنة بالأسواق.
أنا طول دراستي في الجامعة و حتى بعد أن اشتغلت في الجامعة ماأعتقد أني رحت مكتبة الجامعة أكثر من 3 مرات، 2 منها كانت بسبب إخلاء الطرف (إجباري) و المرة الثالثة دخلت، فقدت الأمل في البحث و خرجت.
صراحة قد ماأحاول اوصف ماأقدر، و أكيد كثير من الي بيدرسوا في الخارج لاحظوا الفرق الشاسع في الاعتماد على مكتبة الجامعة بيننا و بين العالم الغربي.
المكتبة عندهم تفتح النفس، إضافة إلى أنه المكتبة مطورة تطوير كامل، تقدر تحصل على عدد كبير من المواضيع و انت على الجهاز في المكتبة، و إذا في كتب تحتاجها تقدر تلاقيها في المكتبة و تعرف محلها بالضبط من جهازك، و إذا فرضا الموضوع الي تبغاه مالقيته في المكتبة، فالمكتبة مشتركة مع عدد كبير جدا من قواعد البيانات العالمية على الإنترنت، و تقدر تدخل مجانا و تبحث عن الي تبغاه.
أنا شخصيا مع أسلوب الدراسة هذا، و هو بالاعتماد الكبير على المكتبات، بدأت أحب أروح المكتبة، مني عارف ليش ؟! (أمكن مفتقد لحنان المكتبة!)، لكن صراحة الواحد ممكن يلاقي مقالات و نشرات و كتب حول أي موضوع يبغاه و بسهولة، و حتى لو صعب عليك أي شئ، في عدد كبير من الموظفين في الخدمة.
أعيد و أكرر، انا ماعمري حبيت المكتبة، لكن بعد أن تغير أسلوب التدريس من محاضرات و ملل، و نسخ و لصق من الإنترنت و Google، إلى أسلوب تعليمي بحث بالاعتماد على المراجع الصحيحة و إتاحة الموارد (Resources) أمامك، أصبحت أحب المكتبة.
أتمنى من كل قلبي أن يتم الاهتمام بالمكتبات في العالم العربي مثل ماهو موجود في الغرب. المجتمع مستحيل يتعلم و تنمو ثقافته و يتطور من غير علم، و بدون مكتبات، فالعلم (في نظري) صعب الوصول إليه في كثير من الأحيان.
نقاط مهمة أوجهها للأساتذة في مختلف القطاعات و المجالات:
- تأكد من اعتماد الطلاب على المصادر الصحيحة، و دقق على المصادر و تأكد من صحتها و لا تقبل أي مراجع غير واضحة او مغلوطة.
- لا تقبل أي بحث، حاول أن تقرأه و تجد الأخطاء و خاصة الي تساعد الطلاب على تحسين كتابتهم الأكاديمية.
- ساهم في تحسين صورة المكتبة عند طلابك، و أجعل بعض واجباتهم تعتمد على مراجع المكتبة و لو كانت المكتبة قديمة.
نداء أوجهه لكل المسؤلين في مختلف المناصب و في مختلف الجامعات، أرجوكم…أهتموا بالمكتبات و اشتركوا في قواعد البيانات الخاصة بالمواضيع، اشتركوا في أكثر من قاعدة لتوفير أكثر قدر ممكن من المعلومات و المقالات للباحثين و المستطلعين و لمحبي القراءة (الي أنا مني منهم!)…أرجوكم شجعوا البحث العلمي أكثر و أعطوه حقه!
حلقة خواطر 4 – المكتبات
من النقاط المضحكة المبكية في الحلقة:
- مدينة لندن فيها مكتبات أكثر من المكتبات الموجودة في العالم العربي.
- أحد الأشخاص يسأله المقدم عن مكان السعودية فيجاوبه، في الرياض(!!!)، و الآخر في المملكة(!!!).
- لم يستطع مقدم البرنامج العثور على مكتبة في المدينة الي كان يبحث فيها.